المسعودي
(000-345ه / 000 -956م)
أبو الحسين علي بن الحسين بن علي الشافعي المسعودي. مؤرخ وجغرافي ورحالة، اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. ولد في بغداد لأسرة عربية أصيلة، حيث يمتد نسبه إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
درس المسعودي في بغداد وبها نشأ وترعرع، واهتمت أسرته بتعليمه وتثقيفه، وتنشئته نشأة عربية إسلامية. وكانت بغداد حينئذ مركزا ثقافيا هاما، وقد ضمت بجوار مكتباتها وما حوته عددا كبيرا من العلماء والفقهاء والأدباء. ولذا أتيحت للمسعودي فرصة أن يتلقى قسطا وافرا من العلم والثقافة.
ولكن المسعودي مال منذ حداثته إلى الترحال، كما أراد أن ينمي ثقافته ويزيد من معلوماته بالمشاهدة والمعاينة بعد أن انتهى من القراءة والاطلاع. ولقد دفعه إلى ترحاله أيضا أن بغداد في عصرها العباسي الثاني قد بدأت تمر بفترة سياسية قلقة، فرأى المسعودي أن يرحل بعيدا عن هذه الاضطرابات، وأن يكون أكثر حرية في تدوين تاريخ هؤلاء الخلفاء.
بدأ المسعودي رحلته عام 309ه / 921 م، فغادر بغداد إلى الأطراف الشرقية من الدولة العباسية، فطاف ببلاد فارس وكرمان، واستقر فترة في اصطخر. وكانت هذه البلاد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالدولة العباسية. وبعد عام واحد رحل المسعودي إلى الهند وملتان والمنصورة، ثم عطف إلى كنباية فصيمور فسرنديب (سيلان). ومنها ركب البحر مصاحبا بعض التجار إلى بلاد الصين، وجاب المحيط الهندي، وزار جزائره وموانيه، وقد توقف في كل من مدغشقر وزنجبار، ثم عاد في نهاية رحلته إلى عمان.
أما الرحلة الثانية للمسعودي فكانت عام 314ه / 926 م. إلى ما وراء أذربيجان وجرجان، ثم رحل بعدها إلى بلاد الشام وفلسطين. وفي عام 332ه / 944 م. رحل المسعودي إلى أنطاكية، وزار ثغور الشام، ثم عاد إلى البصرة . ولكنه عاود الرحيل إلى بلاد الشام واستقر فترة في دمشق .
كان المسعودي في جميع رحلاته يدون ملاحظاته بتأن تام، فلم يكن رحالة يطوف البلاد للتنزه، بل كان يستقصي الحقائق التاريخية والجغرافية، معتمدا على الروايات والملاحظة. وهذا ما دعاه إلى تقسيم جولاته على مرحلتين. فكان في كل مرة يستوفي فيها معلوماته يقوم بتبيضها، فيحذف منها غير الموثق ، ف تميزت مدوانته بالدقة والعمق، وتفوق بذلك على كثير من الرحالة الذين كانوا يدونون كل ما يسمعونه من روايات وأساطير وخرافات دون تحقيق.
وفي نهاية رحلاته صرف المسعودي سنواته العشر الأخيرة متنقلا بين سورية ومصر، إلى أن شعر بحاجته إلى الاستقرار فاستقر بمدينة الفسطاط بمصر وتوفي فيها عام 345ه / 956 م.
ترك المسعودي عددا كبيرا من المؤلفات، حوت أخبار رحلاته ومشاهداته وتجاربه، ولكن معظمها كان مصيره الضياع، فلم يبق منها إلا أجزاء قليلة. ومن هذه المؤلفات كتاب المقالات في أصول الديانات ، وكتاب حدائق الأذهان في أخبار آل محمد عليه الصلاة والسلام ، وكتاب مزاهر الأخبار وظرائف الآثار ، وكتاب أخبار الزمان ومن أباده الحدثان من الأمم الماضية والأجيال الخالية والممالك الدائرة ، وكتاب القضايا والتجارب . أما مؤلفاته التي بقيت ونال بها شهرة واسعة كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر ويضم تاريخ المعمورة بدءا بهيئة الأرض وما عليها من معالم، ومرورا بأخبار الملوك وسير الأنبياء. وكتاب التنبيه والإشراف وهو جامع لألوان متعددة من الثقافات والعلوم
(000-345ه / 000 -956م)
أبو الحسين علي بن الحسين بن علي الشافعي المسعودي. مؤرخ وجغرافي ورحالة، اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. ولد في بغداد لأسرة عربية أصيلة، حيث يمتد نسبه إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
درس المسعودي في بغداد وبها نشأ وترعرع، واهتمت أسرته بتعليمه وتثقيفه، وتنشئته نشأة عربية إسلامية. وكانت بغداد حينئذ مركزا ثقافيا هاما، وقد ضمت بجوار مكتباتها وما حوته عددا كبيرا من العلماء والفقهاء والأدباء. ولذا أتيحت للمسعودي فرصة أن يتلقى قسطا وافرا من العلم والثقافة.
ولكن المسعودي مال منذ حداثته إلى الترحال، كما أراد أن ينمي ثقافته ويزيد من معلوماته بالمشاهدة والمعاينة بعد أن انتهى من القراءة والاطلاع. ولقد دفعه إلى ترحاله أيضا أن بغداد في عصرها العباسي الثاني قد بدأت تمر بفترة سياسية قلقة، فرأى المسعودي أن يرحل بعيدا عن هذه الاضطرابات، وأن يكون أكثر حرية في تدوين تاريخ هؤلاء الخلفاء.
بدأ المسعودي رحلته عام 309ه / 921 م، فغادر بغداد إلى الأطراف الشرقية من الدولة العباسية، فطاف ببلاد فارس وكرمان، واستقر فترة في اصطخر. وكانت هذه البلاد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالدولة العباسية. وبعد عام واحد رحل المسعودي إلى الهند وملتان والمنصورة، ثم عطف إلى كنباية فصيمور فسرنديب (سيلان). ومنها ركب البحر مصاحبا بعض التجار إلى بلاد الصين، وجاب المحيط الهندي، وزار جزائره وموانيه، وقد توقف في كل من مدغشقر وزنجبار، ثم عاد في نهاية رحلته إلى عمان.
أما الرحلة الثانية للمسعودي فكانت عام 314ه / 926 م. إلى ما وراء أذربيجان وجرجان، ثم رحل بعدها إلى بلاد الشام وفلسطين. وفي عام 332ه / 944 م. رحل المسعودي إلى أنطاكية، وزار ثغور الشام، ثم عاد إلى البصرة . ولكنه عاود الرحيل إلى بلاد الشام واستقر فترة في دمشق .
كان المسعودي في جميع رحلاته يدون ملاحظاته بتأن تام، فلم يكن رحالة يطوف البلاد للتنزه، بل كان يستقصي الحقائق التاريخية والجغرافية، معتمدا على الروايات والملاحظة. وهذا ما دعاه إلى تقسيم جولاته على مرحلتين. فكان في كل مرة يستوفي فيها معلوماته يقوم بتبيضها، فيحذف منها غير الموثق ، ف تميزت مدوانته بالدقة والعمق، وتفوق بذلك على كثير من الرحالة الذين كانوا يدونون كل ما يسمعونه من روايات وأساطير وخرافات دون تحقيق.
وفي نهاية رحلاته صرف المسعودي سنواته العشر الأخيرة متنقلا بين سورية ومصر، إلى أن شعر بحاجته إلى الاستقرار فاستقر بمدينة الفسطاط بمصر وتوفي فيها عام 345ه / 956 م.
ترك المسعودي عددا كبيرا من المؤلفات، حوت أخبار رحلاته ومشاهداته وتجاربه، ولكن معظمها كان مصيره الضياع، فلم يبق منها إلا أجزاء قليلة. ومن هذه المؤلفات كتاب المقالات في أصول الديانات ، وكتاب حدائق الأذهان في أخبار آل محمد عليه الصلاة والسلام ، وكتاب مزاهر الأخبار وظرائف الآثار ، وكتاب أخبار الزمان ومن أباده الحدثان من الأمم الماضية والأجيال الخالية والممالك الدائرة ، وكتاب القضايا والتجارب . أما مؤلفاته التي بقيت ونال بها شهرة واسعة كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر ويضم تاريخ المعمورة بدءا بهيئة الأرض وما عليها من معالم، ومرورا بأخبار الملوك وسير الأنبياء. وكتاب التنبيه والإشراف وهو جامع لألوان متعددة من الثقافات والعلوم
الخميس أكتوبر 16, 2014 8:15 am من طرف ريماس
» فلل للبيع...
الأربعاء مارس 12, 2014 8:15 am من طرف راجية الرحمة
» فلل للبيع في مكة
الأربعاء مارس 12, 2014 8:10 am من طرف راجية الرحمة
» افتراح صغير يرجى الرد باسرع وقت ممكن
الإثنين مايو 27, 2013 1:19 am من طرف عباده ابو ادم
» قدري
الأحد سبتمبر 16, 2012 2:55 pm من طرف امواج القدر
» مرحبا
الأحد سبتمبر 16, 2012 2:07 pm من طرف امواج القدر
» فلسطين
الأحد سبتمبر 16, 2012 2:28 am من طرف امواج القدر
» نكتة بتضحك كتير
الأحد سبتمبر 16, 2012 2:19 am من طرف امواج القدر
» لمره واحدة تكفي طوال العمر
الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 5:25 am من طرف اسيرة الخيال
» نصيحة
الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 5:21 am من طرف اسيرة الخيال