صدفة بلا ميعاد

صـدفه بلا ميعاد
( الحلقة الاولى )




يجوب احمد في الاسواق ليشتري متطلبات الحياة الاجباريه يسرح بالطريق يفكر بحاله وحاله ابناءه هند وناصر اللذان لم يتجاوزا الرابعه من العمر وراتبه الذي لايكفيه لنهاية الشهر

فهل يسدد الايجار هذا الشهر ام يدفع قصده الشهري الذي حل و تلفون الشركه يتابع الرنين مطلبا به

ام يتشري كماليات الحياه التي يراهاه مع اصدقاه المنعمين ماليا ولا يفكرون الا في اين يقضو ن الاجازات وماهي مميزات اللكزس 460 عن 430 وهو مازال على الصني يراقب عداد البنزين .





لم يعلم احمد انه اليوم يوم الفلنتاين (عيد الحب) ولم يأبه به كثيرا لانه يدرك انه تقليد غربي غير شرعي ومقتنع بهذا الشي ولكن لإرضاء زوجته ساره لانها انجبته بنتها الحديثة عهد على الدنيا ريتاج اضطر للوقوف امام محل في احد شوارع بائعين الورد لكي يشتري باقة ورد علها تطفي بنداها لهب هذه الحياه على زوجته المخلصه ام نصوري وتوصل قليل من مشاعره المخزونه التي قلما يبوح بها مع انه في اشد الحاجه للبوح .

فيتفاجئ بإن الورد الاحمر ممنوع من قبل الهيئه ويبتسم ابتسامه استغراب وعرفان

ويخيم الصمت عليه قليلاً متسائلا اسئله كثيره تدور في ذهنه ويتدارك نفسه وياخذ لون مقارب للاحمر وقد وضع بالعمد ( للتمويه ) .

المهم

ركب سيارته متوجها لاحد مراكز التسويق لكي يشتري بعض الاغراض ( لزوم الزياره ) ومازال في قسم المكسرات يحتار بين الفستق اللومي والمملح فإذا بتلك الفاتنه التي لم يسبق ان رئ مثلها رغم خبرته المتواضعه بالنساء !!! التي ينظر لها وهي لم تعره اهتماما رغم جاذبيته وبريق عينيه المميز وابتسامته الساحره

ولكنها كانت تنظر امامه ويعبره النظر !!!



ابتسم وقال في نفسه لم يقف الموقف عليك ايتها الجميله ونظر الي خادمتها ورأها ان ربع راتبه لايكفي لتلك الخادمه ، واخذ يراقب تصرفها بالمحل رغم الشباب المتعطشين لنظر الكاشفه الفاتنه

وقف خلفها عند المحاسب وقرب منها وأمن انه الثراء يقف امامه وانها ( بنت نعمه من الدرجه الاولي) حسب خبرته المتواضعه بالنعمه

يتفاجئ إذا بها تفتح محفظتها ولايوجد بها الا 500 ريال والحساب 800 ريال وتنحرج امام الكاشير وتتمت وهي تقول والله مشكله ، والله ورطه .. شلون !!! اسوي ياربي

رغم عبور الهمس من اذنه اليمنى لليسري إلا كان يحدق عالياً بسقف المحل ويحرك حاجبيه معلناً التفكير وتقرب منه اكثر لحد كتفها كاد ان يلامس كتفه وتخاطب الكاشير مايصير اجيب لك بعدين قال والله السموحه وتنظر لاحمد ولسان حاله يقول الفزعه

ولكن احمد يقول هع هع ... على مين يامااما يقول تخيلت انني خروف ذو صوف كثيف لو دفعت ذلك المبلغ رغم حدسي الداخلي انها صادقه البنت ومتورطه فعلا ...................... من واقع خبرته

إلا ان قرينه الصغير قال ...........تذكر فلان وفلان

نظرت اليه نظره اخيره وهي حاقده محرجه واخذت تنزل الاغراض بدون تمعن حتى وصل حسابها الرقم المذكور

خرجت من السوبرماركت واحمد طبيعي ان حساب خمسين ريال لم يتأخر عند الكاشيريه

فإذا بتلك السيارة الفارهه ( يحتفظ الكاتب باسمها ) منعا للعيون

قائدها اسمر اللون عريض المنكبين

لو هوب ناحية احمد بيده طيره هواء ذراعه السمين !!!!!



ومن ثم ........................