منتديات أحلام فلسطين

عزيزي الزائر هذه الرسالة تدل على إنك غير مسجل ؛ تسجيلك شرف لنا .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أحلام فلسطين

عزيزي الزائر هذه الرسالة تدل على إنك غير مسجل ؛ تسجيلك شرف لنا .

منتديات أحلام فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات أحلام فلسطين

منتدى يجمع الشباب العربي في جو من الود و الإحترام


    مـن قصـص ملوك الفراعنة للأطفال

    العراب
    العراب
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 58
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/02/2009

    مـن قصـص ملوك الفراعنة للأطفال Empty مـن قصـص ملوك الفراعنة للأطفال

    مُساهمة من طرف العراب الثلاثاء فبراير 17, 2009 5:05 am

    عصر القصة ..الدولة الوسطى (عام 2160 ق.م- 1700 ق.م)

    تقع فصول هذه القصة في عصر الدولة الوسطى، الذي يعتبر بحق من أهم العصور في تاريخ مصر القديم. إذ تم فيه إنقاذ البلاد من الفوضى التي كانت تعانيها إثر سقوط الأسرة السادسة (الدولة القديمة)، حينما ساد البلاد عصر مظلم استغرق حوالي 300 عام، ولا يعرف عنه سوى أن الحكم كان بين طائفة من الأمراء المحليين الضعفاء، الذي كانوا يتقاتلون فيما بينهم، حتى تمكن أحد أمراء طيبة ويدعى \"أنتف\" من قهر منافسيه، وصار سيدا للجزء الأعظم من مصر، وتلاه بعد ذلك خلفاء يسمون باسم \"أنتف\" أو باسم \"منتوحتب\"، وكونوا الأسرة الحادية عشرة، التي تعبر بداية الدولة الوسطى، وجاءت من بعدهم الأسرة الثانية عشرة (عام 3000 ق.م)، التي امتدت في عهدها حدود مصر إلى السودان، كما أقيمت بالبلاد بعض مشروعات الري العظيمة، وخصوصا في إقليم الفيوم.

    وقد امتازت هذه الأسرة بقوة حكامها، وقدرتهم، وكفايتهم ، وبلغت البلاد في عهدهم حد الكمال في الإدارة، والأدب، والمستوى الرفيع في الفنون والصناعات، حتى أصبح هذا العصر يعرف بالعصر الذهبي في تاريخ مصر، ويحمل أشهر ملوك هذه الأسرة عادة اسم : (أمنمحات) أو (سنوسرت).

    مغامــــرات أمنمحــــات
    وهنا أخذ أمنمحات بقص عليه ما حدث، وما أصابه من توفيق، وكيف أنه تمكن من إحضار قطعة فريدة من الحجر الصلب، وكيف كاد أن يفشل في الحصول عليها، ولولا معجزة نزلت عليه من السماء ساعدته على قطع تلك القطعة الحجرية.

    قال أمنمحات للملك: لقد كدت أيأس يا مولاي، إذ كانت صلابة الأحجار أقوى من معاول جندي وعمالي، فرفعت رأسي للسماء مستنجدا، فلم تخيب الآلهة رجائي

    وإذا بغزالة لا أدري من أين أقبلت، رأيناها تتهادى نحونا، ثم تنظر إلينا، ثم تتركنا متجهة إلى صخرة كبيرة خالية من كل العيوب، فتقف عليها، وتضع فوقها وليدها فأسرع رجالي إليها فرحين ،وامسكوا بها وإذ بغزالة تتهادى نحونا...وذبحوها، ثم أحرقوها قربانا للآلهة، وفي الحال انشقت الصخرة بدون عناء، فأسرعنا إليها وأعملنا فيها معاولنا، وتمكن العمال من قطع الحجر الذي أعد ليكون غطاء لتابوتكم الملكي.

    ثم واصل القائد حديثه قائلا : ولم تكن هذه يا مولاي هي المعجزة الوحيدة التي قابلتني، فلقد ظهرت لي أشكال الآلهة، تجلت شهرتي للناس، فانقلبت الصحراء إلى بحيرة، وجرى الماء حتى وصل إلى حافة الحجر.

    كما عثرنا على بئر لم يرها أحد من قبل، ولذلك أمرت بذبح الماشية والماعز قربانا للآلهة ، وأحرقت البخور لرب المنطقة شكرا، وقد عدت سالما برجالي جميعا دون أن يمسهم سوء، ودون أن أفقد منهم رجلا واحدا، كما لم ينفق من دواب الحملة دابة واحدة.

    واستحوذت هذه الأقصوصة على قلب الملك ، فنسي كل شيء آخر، وأمر بجائزة كبيرة للقائد أمنمحات ورجال بعثته، وانصرف القائد العظيم من حضرة الملك ، وهو ينظر ساخرا في ازدراء إلى رجال الحاشية الذين طاش سهمهم في وشايتهم، ورد كيدهم له وحقدهم عليه إلى نحورهم، بعد أن أيقنوا من حب الملك لقائده أمنمحات، وتقدير الشعب لأعماله العظيمة.

    أمنمحـــات علـــى عـــرش مصـــر
    لم تمض على تلك الأحداث بضعة أشهر، حتى لازم الملك (منتوحتب) الفراش، واشتد به المرض، وأصبح من المتوقع أن تنتهي حياته الحافلة بين آونة وأخرى. وفي فجر يوم من الأيام، بينما كان القائد (أمنمحات) نائما في فراشه، إذ به يستيقظ على طرق عنيف عاجل على باب قصره ، فنزل يستطلع الأمر، فإذا بأحد حجاب القصر الملكي ممن وضعهم في خدمة الملك لرقابة حاشيته، ينهى إليه نبأ وفاة الملك، ويهمس في أذنهSad لقد مات الملك في منتصف الليل، وقد حاول رجال الحاشية إخفاء النبأ عنكم حتى يدبروا أمرهم، فيضعوا على العرش أحد الأمراء الموالين لهم).

    فانزعج أمنمحات، وارتدى ملابسه على عجل، وأسرع إلى ثكنات الجيش، وأمر بعض الفرق الموالية له باحتلال أهم مرافق العاصمة، ومحاصرة مشارفها، بينما أسرع هو بنفسه إلى راس شرذمة من أخلص جنده إلى القصر الملكي، حيث تسللوا إلى حديقته بعد أن اعتقلوا حراسه، فاقتحموا بابه، وقبضوا على رجال الحاشية .

    وما إن أمسك أمنمحات بزمام الأمور ، حتى أعلن تنصيب نفسه حاكما على جميع البلاد المصرية باسم (سحتب إيب رع)، أي مدخل السرور على قلب رع، وما أن استتب له الحكم، حتى عقد العزم على أن يعيد للبلاد مجدها السالف، ويطهرها مما شاع بها من فساد ورشوة، وأن يقضي على الإقطاع والانتهازية التي عبثت بمقدرات الشعب ، وكان السبيل إلى تحقيق ذلك شاقا وعرا، ولكنه لم يأل جهدا أو يدخر وسعا، حتى استطاع بكفاحه ونضاله أن يكيد لأعدائه، ويحقق الأمن والسلام لشعبه، ويعيد لبلاده مجدها السالف التليد.

    القضــــاء علــــى الإقطــــاع
    لما استبد الحقد بنفوس أمراء الأقاليم لتسولي (أمنمحات ) عرش البلاد، جاهروا بعدائهم له، فأخذوا يناوئون نفوذه، ويعبئون شعور الشعب بكراهيته، ويبثون في صفوفه دعوى العصيان والتمرد، ولكن أمنمحات بنافذ رأيه وصائب حكمته، أخذ يسلك معهم مسلكا كيسا، فسالم من أعدائه المسالمين له حتى كسب صداقتهم بالهدايا والوعود، واخذ المتمردين منهم بالقسوة والشدة حتى محا سلطانهم واستبدلهم بحكام من أتباعه.

    واستمر نضاله مع الأمراء يزداد مع الأيام، حتى تمكن من القضاء على نفوذهم، واستتبت له السلطة في البلاد طولا وعرضا، ثم اشرق في ربوعها فجر جديد من السلام، انعكس أثره على مرافق العمل في شتى مجالاته.

    ولم ينس الملك أمنمحات في غمار صراعه هذا أن يزود نفسه بسلام الروح والدين، فاحتضن معبودا جديدا لم يكن معروفا من قبل في إقليم طيبة هو الإله آمون، الذي أصبح فيما بعد الإله الرسمي للحكومة، بعد أن عظم شانه عن غيره من الآلهة.

    العاصمــــــــة الجديــــــــدة
    بعد أن استقرت الأمور للملك أمنمحات، انتقل بعاصمة ملكه من الصعيد إلى رأس الدلتا، في ذلك المركز المتوسط بالقرب من (اللشت) جنوبي منف، حيث أنشأ مدينة جديدة سماها (إيثت تاوى)، أي ملتقى الأرضين، لأنه كان يريد أن يجعل البلاد جميعا في قبضة يده، يدير شؤونها من عاصمة ملكه الجديدة، التي حصنها وجعل بها مركز قيادة جيشه، كما شيد بها قصرا منيفا حليت جدرانه بالذهب، واتخذت أبوابه من النحاس، وأقفاله من الشبه.

    زيــــارة غيــــر متوقعــــة
    في أحد الأيام، بينما كان الملك أمنمحات جالسا في هذا القصر، إذ دخل عليه رجل عجوز رفض أن يعلن اسمه للحاجب، فلما اقترب منه، ودقق الملك النظر فيه، عرف للحال أنه عدوه القديم (مس عنخ).

    وفرح الملك به رغم ما كان بينهما من عداوة وخصام، وقام إليه من فوره وضمه إلى صدره، ثم أجلسه بجانبه، ووجه إليه الحديث قائلا:

    إيه ريح طيبة ساقتك إلينا أيها القائد العجوز، والصديق القديم؟

    فرد عليه شاكرا وقال: إنما جئت أولا لأشكرك على تلك المعاملة الطيبة التي حبوتني بها طوال تلك السنوات الماضية ، ثم لأقدم لك اعتذاري عن سوء تقديري لشخصك المحبوب، ولأصرح على رؤوس الأشهاد بأنك قد أنقذت البلاد من الفوضى ، وأعدت إليها عزتها وكرامتها.

    ثم تابع القائد العجوز حديثه قائلا: لقد قضيت يا مولاي على الإقطاع، ووضعت حدا للفوضى، ونظمت الحكومة، ونشرت الأمن والطمأنينة في البلاد، وشملت المزارعين بنظرتك، فكنت أول من فكر في استغلال واحة الفيوم في زيادة رقعة الأراضي الزراعية.

    واستمر (مس عنخ) في حديثه قائلا: وقد اعتمدت يا مولاي على الجيش في تنفيذ مشروعاتك الحربية والسلمية، كما أوليته جانبا كبيرا من رعايتك واهتمامك، فزودته بخير ما تزود به الجيوش من عدة وعتاد، ولم ينسك كل هذا يا مولاي أن تقيم لنفسك ذلك الهرم العظيم بالقرب عن مدخل الفيوم (اللشت)، علما بأنه قد بني من الطوب المغطى بالحجارة.

    ولم يكن نشاطك يا مولاي منحصرا داخل البلاد فحسب،بل وجهت اهتمامك لمنع هجرة الآسيويين، إلى مصر، فأرسلت القائد (نسومنتو) لمحاولة وقفهم وهنا قاطعه أمنمحات قائلا: لقد تلقيت الآن تقريرا حربيا من القائد نسومنتو يخبرني فيه بانتصاره على الأعداء ، ويقول فيه إنه قهر سكان الكهوف من الآسيويين ، وسكان الرمل، وخرب معاقل الدبو.

    ففرح القائد العجوز، ووجه حديثه للملك ثانية فقال:

    إن هذا من فضل ربك يا مولاي

    فقال له الملك : هذا صحيح يا (مس عنخ)ولكنني رأيت زيادة في الحيطة أن ابني سورا عظيما على حدود الدلتا الشرقية، وأن أسميه حائط الأمير، وسأضع عليه الحراسة اللازمة لوقف اعتداءات هؤلاء البدو، أما عن سكان بلاد النوبة في الجنوب، فقد وطدت سلطاني عليهم، وأرسلت عدة حملات لإخضاعهم.

    اشتراك الأمير سنوسرت في الحكم وهنا قال (مس عنخ) العجوز لأمنمحات الملك: إن كل هذا لمن جلائل الأعمال، ولكنك أصبحت مسنا مثلي، وتحتاج لبعض الراحة بعد تلك السنين الطويلة من العمل الشاق.

    فرد عليه الملك قائلا: هذه الحقيقة لم تغرب عن بالي، ولذلك فكرت في أن أشرك معي في الحكم ابني الأكبر (سنوسرت)لأعده لتولي الملك من بعدي، لذلك عهدت به إلى بعض قوادي العسكريين لتدريبه على أحدث فنون القتال، فشب جنديا باسلا، كما تعهدته بنصائحي وإرشاداتي فأصبح حكيما رغم صغر سنه.

    واستمر الملك في حديثه قائلا: ولقد أردت تدريب ابني سنوسرت على القيادة، فأرسلته منذ عدة شهور على رأس جيش كبير إلى الحدود الغربية، لتأديب اللولبيين الذين دأبوا على مهاجمة الحدود، وقد نجح في ذلك وأبلى في تلك الحرب بلاء حسنا.

    وعندئذ استأذن (مس عنخ) في الانصراف، وهو يدعو للملك بطول العمر والبقاء.

    المؤامرة
    وقد انتهز بعض رجال القصر والحريم الملكي شيخوخة الملك، وطول غيبة ابنه (سنوسرت) عن البلاد ، تآمروا على قتل الملك، وتنصيب أحد أبنائه الأمراء من فرع آخر غير فرع (سنوسرت) على عرش البلاد، وعلى رأس المتآمرين أمير وراثي يدعى (سنوحى)، كان ملحقا بالجيش الذي يقوده (سنوسرت) نفسه.

    ولما علم رئيس أمناء القصر مصادفة بسر هذه المؤامرة، أرسل إلى ولي العهد (سنوسرت) الذي كان يخلص الولاء له، رسولا ينقل إليه النبأ، ويوصيه بشرعة العودة ليحبط المؤامرة، لكن المتآمرين قاموا بتنفيذ ما دبروه قبل وصول ولي العهد، فتمكنوا من دخول حجرة نوم الملك الشيخ، وكادوا يفتكون به، لولا مسارعة الحرس لنجدته، وإلقاء القبض عليهم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:56 am